شكل المحب والمحبوب ، ووضعهما في زاويتي البيت على القطر ، وجعل ابتداء هذا العمل من منتصف الشهر ، ثم في كل يوم يقرب كل واحد منهما من الآخر ، لأجل أن النيرين ، يقرب كل واحد منهما من الآخر في هذه المدة ، حتى إذا تم الشهر ، اتصلت إحدى الصورتين بالأخرى ، على قياس وصول أحد النيرين إلى الآخر.
الشرط الخامس : يعرف طالع الشخص الذي يراد تهييجه. فإن كان ناريا ، فاعمل له عملا يتعلق بالنار. وإن كان هوائيا [فاعمل له (١)] عملا يتعلق بالهواء وعلى هذا القياس.
واعلم : أن هذه الأعمال السحرية. منها : نارية. مثل أن تكتب العزيمة على الحديد ، ثم توضع في النار. ومثل : أن تصب الخمر العتيق ، والنفط الأبيض ، والأدوية الحارة في كوز الفقاع. ويوضع في النار. وتقرأ عليه العزيمة. ومنها : هوائية. مثل : تطيير العصفور. ومثل : النفث في العقد. ومنها : مائية. مثل : غسل الرجلين [بمياه مخصوصة (٢)] وصبها على باب من تريد تهييجه. والله أعلم [بحقيقة هذه الأمور (٣)].
[هذا آخر ما وجه بخط المصنف ـ رحمهالله تعالى ـ وقد نقل هذا الكتاب من نسخة منسوخة من خط المصنف ، رحمهالله تعالى. آمين (٤)].
__________________
(١) سقط (ل).
(٢) سقط (ل).
(٣) سقط (ل).
(٤) من (ل). وفي آخر (طا) : «اتفق الفراغ على يدي العبد المذنب الضعيف ، الراجي رحمة ربه اللطيف : أبي الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر الدابيوردي. يوم الأحد الثامن عشر من صفر ختمه الله بالخير لسنة أربعين وستمائة».
وفي آخر (س) : «وقع الفراغ من نقل هذا الكتاب من نسخة نقلت من خط المصنف ، في الخامس من شوال سنة أربعين وستمائة ه» و (س) من مجموعة (طا ، ل ، ط).
وكان اعتقاد الناسخ أن النبوات هو آخر أجزاء المطالب العالية. والحق : أن الجبر والقدر هو آخر الأجزاء. وانتقل المؤلف إلى جوار ربه من قبل أن يتم الجبر والقدر ، ومن قبل أن يكتب في المعاد وفي الأخلاق.