وإذا ترجمنا كلام ابن النديم أرقاماً ، يصبح وفاة هشام عند ابن النديم هكذا :
ـ ... توفّي بعد نكبة البرامكة بمدّة مستتراً. أي سنة ١٨٧ هـ على الأقلّ ؛ لأنّ أزمة البرامكة في هذه السنة.
ـ وقيل في خلافة المأمون أي سنة ١٩٨ هـ على الأقلّ ؛ لأنّ هذه السنة بداية خلافته.
وعليه ، تصبح احتمالات سنة وفاة هشام ، وحسب النصوص جميعها ، كما يلي :
ـ إمّا سنة ١٩٨ ـ ١٩٩ هـ (ابن النديم والنجاشي والطوسي).
ـ وإمّا سنة ١٨٧ هـ (ابن النديم والطوسي).
ـ وإمّا سنة ١٧٩ هـ (الكشّي).
وإنّني سأُناقش وأحلّل هذه الاحتمالات ؛ ليترجّح معنا سنة وفاة هشام.
الاحتمال الأوّل : سنة ١٩٨ هـ أو ١٩٩ هـ.
إنّني استبعد هذه الاحتمالات للأسباب التالية :
١ ـ إذا كان هشام بن الحكم قد توفّي سنة ١٩٩ هـ ، هذا يعني أنّه عاصر إمامة علي الرضا عليهالسلام ما يقارب ست عشرة سنة (من ١٨٣ هـ إمامة الرضا(١) حتّى ١٩٩ هـ وفاة هشام).
فهل من المعقول أن يكون هشام بن الحكم بعيداً كلّ البعد عن الإمام
__________________
(١) الإرشاد ٢/٢٤٧.