إطلالـة على التفاسير الروائية الشيعية في القرن الحادي عشر |
|
الشيخ محمّد فاكر المَيْبُدي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة
كان علم التفسير في بداية الأمر جزءاً من علم الحديث ، ثمّ انفصل عنه فصار علماً مستقلاًّ قائماً بذاته ، وظهرت التفاسير الأُولى في المائة الثالثة ، مقصورة على مجرّد الرواية ، كـ : تفسير القمّي لعليّ بن إبراهيم(١) ، وتفسير العيّاشي لأبي نصر محمّد بن مسعود(٢) ، وتفسير فرات بن إبراهيم الكوفي(٣) من أعلام الغيبة الصغرى.
هذا ، وكان للأئمّة عليهمالسلام وأصحابهم تفاسير ، كـ : تفسير صاحب العسكر من إملاء الإمام الهادي عليهالسلام ، والتفسير المنسوب إلى العسكري
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٣٠٢.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٩٥.
(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٩٨.