هشام ، وممّن خلفه في الدفاع عن المذهب والردّ على المخالفين ، حسب ما ذكره الفضل بن شاذان(١).
مقارنة ونتائج بين النصوص :
١ ـ اتفقت جميع المصادر أنّ المناظرة حصلت في مجلس يحيى بن خالد البرمكي ، بناءً على طلب من هارون الرشيد ، وأنّه يريد أن يسمع كلام المتكلّمين من وراء الستر.
٢ ـ اتفقت جميع المصادر أنّ وفاة هشام في علّة في القلب. ولكن حسب رواية الصدوق أنّ بشير النبّال عرض عليه الأطباء فرفض هشام ؛ لأنّه ميّت ، بينما في إحدى روايات الكشّي دخل عليه الأطبّاء وعجزوا عنه.
٣ ـ في كلا المصدرين اتفاق على أنّ هشام بن الحكم هرب من مجلس يحيى بن خالد ، ولكن عند الصدوق : يحيى يغمز هشام ويشير عليه بالهرب ، بينما في إحدى روايات الكشّي عكس ذلك ، حيث إنّ يحيى يكيد لهشام «كأنّ ذلك كان من يحيى حيلة على هشام».
٤ ـ اتّفقت المصادر على أسماء بعض المتكلّمين الذين حضروا المجلس ، وتفرّد كلّ مصدر ببعض الأسماء.
٥ ـ أكّدت جميع المصادر أنّ وفاة هشام حصلت بعد هذه المناظرة ، وأيّام ملك هارون الرشيد.
ولعلّ أهمّ أمر ـ من الجدير ذكره ـ هو أنّني وجدت عند الكشّي رواية ، تبيّن لنا أنّ هشام بن الحكم قد أشرك في دم الإمام الكاظم ، كان
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٣٩ رقم ١٠٢٥.