والرابع : إنّ عمر أمر نساء رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] بالحجاب ، فقالت زينب : يا بن الخطّاب! إنّك لتغار علينا والوحي ينزل في بيوتنا. فنزلت الآية ..
قاله ابن مسعود.
والخامس : إنّ عمر كان يقول لرسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] : احجب نساءك. فلا يفعل ، فخرجت سودة ليلة فقال عمر : قد عرفناك يا سودة. حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فنزل الحجاب ..
رواه عكرمة ، عن عائشة.
والسادس : إنّ رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] كان يطعم معه بعض أصحابه ، فأصابت يد رجل منهم يد عائشة وكانت معهم ، فكره النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ذلك ، فنزلت آية الحجاب ..
قاله مجاهد ...
قوله تعالى : (ومَا كانَ لَكُمْ أنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ) ، أي : ما كان لكم أذاه في شيء من الأشياء. قال أبو عبيدة : (كان) من حروف الزوائد. والمعنى : ما لكم أن تؤذوا رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] ..
(ولاَ أنْ تَنكِحُوا أزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أبَداً) ، روى عطاء عن ابن عبّـاس ، قال : كان رجل من أصحاب رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] قال : لو توفّي رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] تزوّجت عائشة. فأنزل الله [تعالى] ما أنزل ..
وزعم مقاتل : إنّ ذلك الرجل : طلحة بن عبيد الله (١).
__________________
(١) زاد المسير ـ لابن الجوزي ـ ٦ / ٢١٢ ـ ٢١٣.