كلمة العـدد :
التراث وازدواجية المعايير
هيئة التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
لمصلحة من يدمّر تأريخنا ، تراثنا ، معالم حضارتنا ..؟! لِمَ تجدّ المساعي الشرّيرة كي تقضي على المكانة الخالدة التي رسمها الزمن لقادة فكرنا وديننا؟! رسماً رشح عن عطاء أغدق على الإنسانية حكمةً وعدلاً ونبلاً إلى يومنا هذا. أليس لكونه عهداً عملياً وخطاباً واعياً يحاكي العقول النيّرة والضمائر الحيّة ، فتجافيه حينئذ تلك التي امتلأت غيضاً وحقداً حتّى أنّها لم تألُ جهداً لحذفه ونفي كلّ ما يمتّ له بنوع صلة أو ارتباط؟!
نعم ، لقد فجّر الحقد مرقد الإمامين العسكريّين عليهماالسلام بمدينة سامرّاء في العراق ، ولن تكون فعلتهم الشنيعة هذه نهاية المطاف ، بل إنّه نهج وفكر يدوم بدوام دواعي الكراهية والعداء لمدرسة آل البيت عليهمالسلام ورؤاها السامية.
لا نبثّ شكوىً ولا نستعطف أحداً ولا نحمّل غيرنا الفكرة والرؤية عنوةً ، ولسنا بصددها هنا ، فآل بيت المصطفى عليهمالسلام ـ تأريخاً وسيرةً وعطاءً وتجسيداً لقيم السماء ـ كالشمس في رابعة النهار ، بل أبزغ وأسنى ، حيث