وأنا أوّل من (يتزوّج بالحور) (١) العين وعليٌّ معي ..
وأنا أوّل مَن يسـقى مِن (٢) الرحيق المختوم (ختامه مسـك وفي ذلك فليتنافس المتنافسـون) (٣) وعليٌّ معي ..
وأنا أوّل من ينظر إلى الله تعالى (٤) وعليٌّ معي» (٥).
قال الذي أسـلم :
ما معنى هذا الامتناع والإباء من الله تعالى في الخبر عند سـؤال رسـوله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وما معنى النظر إلى الله تعالى؟
قال الشـيعي :
هو إعلامه تعالى لنبيّـه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ أُمّته لا تسـتقيم على وصيّـه
__________________
(١) في «ب» و «ج» : «يزوّج بحور».
(٢) لم ترد في «أ» و «ب».
(٣) سـورة المطـفّـفين ٨٣ : ٢٦.
(٤) في «أ» و «ب» : «عزّ وجلّ».
(٥) انظر : تفسـير فرات الكوفي ٢ / ٥٤٥ ح ٧٠٠.
ومن خطبة للإمام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام أوردها ابن جرير الطبري في «المسـترشـد» يذكر عليهالسلام فيها المواطنَ التي دعا فيها الرسـولُ (صلى الله عليه وآله وسلم) الناسَ إلى الاقتداء والتمسّك به عليهالسلام من بعـده (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنّـه هو الوصيّ في أهله ، والخليفة في أُمّته ، قائلا : «هلك من قارن حسداً ... ـ إلى قوله : ـ ولنا خصائص حقّ الولاية ، وفينا الوصيّـة والوراثة ، وحجّة الله عليكم في حجّة الوداع يوم غدير خُمّ ، وبذي الحليفة ، وبعـد المقام الثالث بأحجار الزيت ...».
انظر : المسـترشـد : ٣٩٩.