اختياراً ، (والعدل لا يقتضي) (١) الاضطرار ؛ لأنّـه يخرجهم عن (٢) التكـليف الذي يُسـتحقّ به الثواب والعقاب.
فأمّـا (٣) الضلال والهدى ، فأحد محتملاته أن يختصّ بالقيامة ، فيكـون الضلال للكـافر عن طريق الجنّـة ، والهـدى للمؤمنين إليها ، (وهو لا يشـاء أن يفعل ذلك إلاّ بأهله) (٤).
وأمّا النظر إلى الله فيحتمل ما يحمل عليه قوله تعالى : (إلى ربّها ناظرة) (٥) ، والمعنى فيه انتظارها لثواب الله جلّ اسـمه (٦).
فهذا طرف ممّا روي من هذا الطريق وفي هذا المعنى.
فأمّا من طريق الخاصّة فقد جاء منه (ما لا يخفى) (٧).
قال الذي أسـلم :
آمنّـا وصـدّقنـا ، والحمـد لله شـكـراً.
__________________
(١) في «أ» : «ولا يقتضي المصلحة».
(٢) في «ج» : «من».
(٣) في «أ» : «وأمّا».
(٤) في «أ» : «وهؤلاء يشـابه أن يفعل الإباء».
(٥) سـورة القيامة ٧٥ : ٢٣.
(٦) مجمع البيان ١٠ / ١٧٧ ، وانظر : تفسـير الطبري ١٢ / ٣٤٣ ـ ٣٣٤ ح ٣٥٦٥٦ ـ ٣٥٦٦٣ ، شـرح الأُصول الخمسـة : ٢٤٧ وما بعدهـا.
(٧) في «أ» : «ما لا يحصى كـثرةً» ؛ وفي «ب» : «ما لا يخفى كـثرةً».