حدّثنا (١) القاضي أبو بكر محمّـد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمّـد بن الحسـين بن حفص الخثعمي ، قال : حدّثنا محمّـد بن مروان ، قال : حدّثنا عليّ بن هلال الأحمسـي (٢) ، عن شـريك ، عن عبـد الله بن محمّـد بن عقيل ، عن جابر ، قال :
قـام رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فينـا بأحجـار الزيـت (٣) ، فأخـذ بضبـع (٤) عليّ عليهالسلام حتّى رُئي (٥) بياض إبطيهما ـ ولم يُر إلاّ ذلك اليوم ، ويوم غدير خُـمّ ـ ، فقال :
«أيّها الناس! هذا عليٌّ أمير المؤمنين ، وسـيّد المسـلمين ، وقائد الغـرّ المحجّلين ، وعَيـبة (٦) علمي ، ووصيّي في أهلي ، وخليفتي في
__________________
(١) في «أ» : «أخبرنا».
(٢) في «أ» : «الأحمس» ؛ وفي «ب» : «الأخمشـي» ؛ وما أثبتناه من «ج» هو الصحيح.
انظر : لسـان الميزان ٤ / ٢٦٦ رقم ٧٣٩.
(٢٠) أحْجَارُ الـزَّيْت : موضع بالمدينة قريبٌ من الـزَّوراء ، وهو موضع صلاة الاسـتسـقاء ، وقال العمراني : أحجار الـزَّيت موضع بالمدينة داخلها.
انظر : معجم البلدان ١ / ١٣٥ رقم ٢٧٠.
(٢١) الـضَّـبْـعُ ـ بسـكـون الباء ـ : وسَطُ العَضُدِ بلحمه ، يكـون للإنسـان وغيره ، والجمع : أضباعٌ ، وقيل : العَضُدُ كـلُّها ، وقيل : ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه ، تقول : أخذَ بضبعيه ، أي : بعَضُدَيه.
انظر : لسـان العرب ٨ / ١٦ مادّة «ضبع».
(٢٢) في «أ» : «بدا».
(٢٣) الـعَـيْـبةُ : وعاءٌ من أدم ، يكـون فيها المتاع ، والجمع : عيابٌ وعِيَبٌ ، فأمّا عيابٌ فعلى القياس ، وأمّا عِيَبٌ فكـأنّه إنّما جاء على جمع عيبة ، والعرب تكـنّي عن الصُّدور والقلوب التي تحتوي على الضمائر المُخفاة : بالعياب ؛ وذلك أنّ الرجل إنّما يضعُ في عَيبته حُـرَّ متاعه ، وصونَ ثيابه ، ويكـتمُ في صَدْرِه أخصَّ أسـراره