حضر (١) ، ولا أقصد سـوى الحقّ وقد بدا ، ولا أخاف إلاّ الله وقد هدى.
ثمّ (أعلنَ بكلِمَـتَي) (٢) الإخلاص ، وأحسـن (٣) لنفسـه الخلاص ، وشـفع ذلك بالولاية ، واسـتحكـم أُصول (٤) الهداية.
قال الشـيعي :
الحمد الله المنقذ من الردى ، والمبصر من العمى ، والممهل (٥) لمن عصاه ، والقابل لمن أتاه ، هنّاك الله ـ أيّها المسـلم ـ إحسـانهَ ، وجعل حظّك في الآخرة جنانَه ، وقد حصل ـ رحمك الله ـ العلم ، وبقي العمل ، فشـمّر ومعك فسـحة في الأجل.
ثمّ قال : اللّهمّ لك الحمد على ما وفّقتني ، اللّهمّ لا تسـلبني ما أعطيتني ، ربّ أعوذ بك أن يكـون حظّي من هدايتك أن أعلم ولا أعمل ، وآمُـرَ بما لا أفعل.
ثمّ انثنى إلى المعتزلي ، فقال : خفِ الله سـبحانه ، فقد أوضح لك الحـقّ وأبانه ، وأقام عليه دليله وبرهـانه ، وسـمعت الحجج في النبـوّة ، وبان لك أنّها نفسـها حججٌ في الإمامة ، ورأيت كـيفية اسـتدلالنا بالتواتر على صحّة المعجزات والتحدّي ، وهو بعينه اسـتدلالنا على صحّة النصّ الجـلي.
__________________
(١) في «ب» : «حصر».
(٢) في «أ» : «أعلى بكـلمة».
(٣) في «أ» : «مظهراً».
(٤) في «ج» : «أحوال».
(٥) في «ب» و «ج» : «والمهمل».