دفع معجزات رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحّتها ، فلمّا همَّ بالاعتراف بالإسـلام ، والإقرار بنبـوّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ..
قال المعتزلي للشـيعي :
إنّ النظر قد نتج لي فائدة ، وصحيح الفكـر قد أحدث عندي نكـتة زائدة ، لا يصحّ معها من النصّ ما تدّعيه ، ولا تجد سـبيلا إليه.
قال الشـيعي :
قلها! وما أظنّـك تقول خيراً!
قال المعتزلي :
إنّي رأيت الخبر المتواتر القاطع للعذر يوجب لسـامعه علم الضرورة بصحّة مخبره ، وبذلك أجرى الله تعالى العادة بين خلقه ، فعلمت أنّ إيجابه لعلم الاضطرار شـرط في صحّته ، وقد رجعت إلى نفسـي عند سـماع خبرك ، فلم أجدها مضطـرّة إلى العلم بصدق نقلته ، وصحّة مخبره ، فدلّني ذلك على بطلانه ، وكـذب رواته (١).
فحينئـذ قال اليهودي للمعتزلي :
فرّجتَ عنّي ـ أيّها الرجل ـ كـربةً ، وأسـديت ـ بقولك هذا ـ إلى اليهود والنصارى نعمـةً ، جعلـت في أيديهـم ـ بها ـ حجّةً ، ولَـقُـدِّرَ أنّ
__________________
(١) في «أ» : «راويه».