(١٥)
مرحباً بمَن كفى المؤنة وستر العورة
قال أبو عبـد الله عليه السلام : «كان علي بن الحسين عليه السلام إذا أتاه ختنه على ابنته أو على أُخته ، بسط له رداءه ثمّ أجلسه ثمّ يقول : مرحباً بمَن كفى المؤنة وسـتر العورة» (١).
بيانٌ :
الخَتَن في اللّغة : الصـهر ؛ قال الزبيدي : والخَتَن بالتحريك : الصهر. نقله الليث ..
وهو : زوج ابنته ، ونسـبه الجوهري إلى العامّة ... وفي الحديث : عليّ ختن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أي : زوج ابنته (٢).
فالإمام الصادق عليه السلام يحدّثنا عن دأب الإمام السجّاد وديدنه إذا ورد عليه ختنه ؛ لأنّ كلمة «كان إذا أتاه بسط ... ثمّ يقول ...» ظاهرة في الدوام والاستمرار.
كما أنّ ظاهر الرواية أنّ مجرّد كون الرجل صهره على أُخته أو ابنته هو العلّة لما كان الإمام زين العابدين يفعله ويقوله ... فلا تلحظ حينئذ الجهات والصفات الأُخرى.
وقد كان بسط الرداء للشخص وإجلاسه عليه كنايةً عن الإكرام
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٠ / ٦٥ ح ٢٥٠٥٠.
(٢) تاج العروس في شرح القاموس ٩ / ١٨٩ «ختن».