ديك الجنّ والمديح في شعره
يكاد مديح الشاعر ـ الذي هو بأيدينا يكون على قلّته ـ منحصراً في أهل البيت عليهمالسلام ، عدا عدّة قصائد في جعفر وأخيه ابني علي الهاشمي إذْ مدحهما وهما اُمراء في السلمية ...
قال في مدح أهل البيت عليهمالسلام (١) :
شَرَفي مَحَبَّةُ مَعْشَر |
|
شَرُفوا بسُورةِ «هَلْ أتى؟» |
وَوِلايَ فِيمَنْ فَتْكُهُ |
|
لذوي الضَّلالةِ أخْبتا (٢) |
وإذا تَكَلَّمَ في الهُدى |
|
حَجّ الغَويَّ وأسكَتا |
فَلِفَتْكِهِ وَلِهَدْيِهِ |
|
سَمّاهُ ذُو العَرْشِ الفَتى |
ثَبْتٌ إذا قَدَما سوا |
|
هُ في المَهاوي زَلَّتا |
لم يَعْبُدِ الأصنامَ قَطُّ |
|
ولا أرابَ ، ولا عَتا (٣) |
غَرَسَتْ يَدُ البَارِي لَهُ |
|
رِبْعَ الرّشادِ فَأَنْبَتا |
وأقامَهُ صِنْوا لأحمـ |
|
ـدَ دَوْحُهُ لَنْ يُنحَتا |
صِنْوانِ هَذا مُنْذِرٌ |
|
وافى ، وذا هَاد أتى |
يَهْدِي لما أوفَى بِهِ |
|
حُكْمُ الكِتابِ وأَثْبَتا |
فَهُوَ القَرِينُ لَهُ وما |
|
افتَرَقا بصَيف أو شِتا |
__________________
(١) انظر الديوان : ٤٧ وديوان ديك الجن تحقيق (مهنا) : ٥٠.
(٢) أخبت : خشع وتواضع.
(٣) أراب : صار ذا ريب. عتا : استكبر وتمرّد.