* جاؤا برأسك يا بن بنت محمّـد *
الأبيات ...
قال : وقد نسب إلى خالد بن معدان في رثاء الإِمام الحسين عليهالسلام قالها حين مجيء السبايا والرؤوس إلى الشام ...
قال السيّد شبّر : ويبعد أن يكون هو الطائي هذا ؛ لأنّه يكون قد بلغ المائة أو تجاوزها ، ولو كان كذلك لذكر ، ويمكن كونه الكلاعي الشامي الحمصي المتوفّى سنة ١٠٣ هـ أو أكثر (١).
ومن روائع شعر ديك الجنّ قصيدته الرائية في رثاء الإِمام الحسين عليهالسلام وأخوته وبني عمومته من آل جعفر وعقيل ...
وهي مشهورة ، ويذكر الشاعر مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام في آخرها :
ما أنتِ منّي ولا رَبْعاك لي وَطَرُ |
|
الهَمُّ أمْلَكُ بي والشَّوقُ والفِكَرُ |
وراعها أنّ دمعي فاضَ منتثراً |
|
لا أوْ تَرى كَبِدي للحُزنِ تنتثرُ |
أينَ الحُسَيْنُ وقَتلى من بَني حَسَن |
|
وجَعْفَر وعَقِيل غالهم غَمِرُ |
قَتلى يَحِنُّ إليها البَيْتُ والحَجَرُ |
|
شوقاً ، وتَبْكِيهُمُ الآياتُ والسُّوَرُ |
ماتَ الحُسَينُ بأيد في مغائظها |
|
طولٌ عليه وفي إشفاقِها قِصَرُ (٢) |
لا دَرَّ دَرُّ الأعادي عِنْدَما وَتَرُوا |
|
ودرَّ دَرُّكِ ما تَحْوِينَ يا حُفَرُ (٣) |
لَمَّا رأوا طُرُقاتِ الصَّبر مُعْرِضَةً |
|
إلى لقاء ولقيا رَحْمَة صَبَرُوا |
__________________
(١) أدب الطف : ١ / ٢٩٠.
(٢) مغائظ : من الغيض.
(٣) لا درَ دَرُّ الأعادي : أي لا كثُر خيرهم والأصل هو دعاء : (لله درّه) ، أي لله : ما خرج منه من خير ن ودرّ الحليب : كثر ودرّت الدنيا على أهلها : كثر خيرها. وُتِروا : ظلموا ، أصيب بظلم.