لماذا لقّب بديك الجن؟!
أمّا سبب تسميته بديك الجنِّ ، فهناك أقوال منها :
١ ـ كان يخرج إلى البساتين في كلّ صباح متنزّهاً ، وهذا ما يشبه الديكة عندما تستيقض مبكّرة إلى المزارع.
٢ ـ قيل : كانت عيناه خضراوين كالديك ، وربّما يعود هذا التعليل لابن عساكر في تاريخه (١).
٣ ـ قيل : لأنّه ذكر الديك في شعره ، ويُنسب ذلك إلى المقدّمة في ديوانه بقلم المرحوم الشيخ محمّـد السماوي.
٤ ـ وقيل : كان يقلّد صوت الديك فسمّي به ، كما جاء ذلك في نفحة اليمن للشرواني.
٥ ـ إنّه يضرب مثلاً للديك النجيب الحاذق.
٦ ـ قال أدهم الجندي :
ولقّب بديك الجنّ ؛ لأطواره الغريبة ، كان من شعراء الدولة العباسية ، وكان يسكن حمص في دار واقعة في حيِّ باب الدريب (بدخلة حارة الشرفا) بالساحة المعروفة (بصليبة العصياني) ما زالت معروفة بدار ديك الجنّ حتّى الآن ، ولم يبرح نواحي الشام ، ولا وفد إلى العراق ولا إلى غيرها من البلاد العربية منتجعاً شعره ... (٢).
٧ ـ وفي تسميته قال الدُميري :
ديك الجنّ : دويبة توجد في البساتين ، إذا ألقيت في خمر عتيق حتّى
__________________
(١) انظر تاريخ دمشق : ٣٨ / ١٣٨.
(٢) اعلام الأدب والفن : ١ / ١٩.