ومن جهة أُخرى ، فإنّ القرآن ذكرٌ ؛ قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (١) ، ومَن تعاهد القرآن ، بأن تلاه على كلّ الأحوال ، كان ذاكراً لله ، وقد قال تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (٢).
لا يعذّب الله قلباً وعى القرآن :
وإذا تلا المسلم القرآن ، وتعاهد عهد الله ، وعمل بوصيّة نبيّه ، «اختلط القرآن بلحمه ودمه» ، كما في الخبر (٣) ، وكان قلبه وعاءً للقرآن ؛ وهل يعذّب الله ظرفاً هو وعاءٌ للقرآن؟!
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «لا يعذّب الله قلباً وعى القرآن» (٤).
من قرأ القرآن فكأنّما أُدرجت النبوّة في جنبيه :
وكيف يعذّب الله عبداً قرأ القرآن ، أي تلاه حقّ تلاوته ، حتّى كأنّ النبوّة أُدرجت في جنبيه؟!
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «مَن قرأ القرآن فكأنّما أُدرجت النبوّة بين جنبيه ، إلاّ أنّه لا يوحى إليه» (٥).
__________________
(١) سورة الحجر ١٥ : ٩.
(٢) سورة البقرة ٢ : ١٥٢.
(٣) وسائل الشيعة ٦ / ١٧٧ ح ٧٦٧٠.
(٤) وسائل الشيعة ٦ / ١٦٧ ح ٧٦٤٠.
(٥) وسائل الشيعة ٦ / ١٩١ ح ٧٧٠٤.