النسخة كتابة
الهوامش والتعليقات والذكريات والتملّكات وغيرها.
جاء في آخرها قول
الناسخ رحمهالله :
«تمّ الكتاب ،
كتبه محمّد بن الحسين بن حمير الجشميّ ، حامدا لله تعالى على نعمه ، ومصلّيا على النبيّ محمّد
وعترته ، ومستغفرا من ذنوبه ، وفرغ منه يوم الأربعاء منتصف المحرّم سنة ثمان
وسبعين وأربعمائة».
والملاحظ أنّ كاتب
النسخة ، برغم كونه رجلا عالما فاضلا ، وحاول إخراج نسخة مطابقة لأصل المصنّف ،
لكن وقع في إخطاء وهفوات ، وردت الاشارة إليها في الهامش.
ويبدو من البلاغات
الموجودة في جوانب أوراق النسخة ـ من أوّلها إلى آخرها ـ أن ناسخها قابلها بعد
كتابتها بنسخة الأصل ، وأضاف الكلمات المفردة الساقطة بين الأسطر وعلى موضع
السقوط. ووضع الكلمات أو الجمل الطويلة في هامش النسخة ، مع الإشارة إلى التصحيح
تارة ، وعدم الإشارة إليه أخرى ، ولكن في كلّ الأحوال يتطابق قلم ناسخ الأصل مع
قلم المصحّح. كما أنّ بدايات الأبواب والفصول والمسائل والأقوال قد كتبت على نحو
بارز وبماء الذهب.
ولا نمتلك معلومات
تفصيليّة تعيننا على معرفة الكاتب. أمّا الجشميّ فهو إمّا أن يكون منسوبا إلى
قبائل جشم التي ذكر السمعاني (الأنساب ٢ : ٦١ ـ ٦٢) أنّ منها طائفة من العلماء
والأعيان ، أو منسوبا إلى منطقة جشم التي لم يذكر عنها ياقوت الحمويّ (معجم
البلدان ٢ / ١٤١) إلّا أنّها من قرى بيهق من أعمال نيسابور
__________________