الصفحه ٢٠٩ : يديه واختصّ به ، من حيث كان جائزا أن يكون هو
الّذي خصّ نفسه بظهوره ونقله عمّن خصّه الله تعالى به وجعله
الصفحه ٢٢٧ : : إنّ من لم يخطر بباله في الفعل
الّذي يظهر على مدّعي النّبوّة ؛ هل هو من جملة مقدور البشر ـ فيما
الصفحه ٦٣ : كان أيسر منه سؤاله عن
مراده بالتحدّي الّذي هو آكد حججه وأظهر دلائله.
وبعد ، فقد كان
يجب مع الشكّ أن
الصفحه ١٤٣ :
ليس من كلامه ، من أين لكم أنّ الملك الّذي ألقاه إليه وادّعى أنّه رسول الله صادق؟
ولعلّه لم يأت عن أمر
الصفحه ٢٩٤ : ، ويلزم أحدهما على الآخر؟ وقد بيّنا أنّ العلم بأنّ القرآن لم يعارض
معارضة ظهرت وانتشرت على الحدّ الّذي
الصفحه ٥٠ :
الفصاحة وجوّد في
الوزن الّذي يقصّر هذا فيه لا يكون كلامه في هذا الوزن معجزا للمقصّر فيه ولا
مانعا
الصفحه ٥٨ : ، إلى غير ذلك ممّا
ذكرناه.
اللهمّ إلّا أن
يكون من شرط ذلك لم يرد (٢) الحدوث الحقيقيّ الّذي هو الخروج
الصفحه ١٣٢ :
وسائر الأجناس.
ولو قيل أيضا
لهؤلاء ـ : إنّ المعنى الّذي يدّعونه في النّفس ليس هو الكلام في
الصفحه ١٣٣ :
فإن قالوا :
التحدّي إنّما كان بحكاية الكلام القديم ، دون ذاته.
قيل لهم : ليس
يخلو التحدّي من أن
الصفحه ٢١٧ :
ذكرناه».
فقد مضى الكلام في
أنّ القدر الّذي ذكره غير كاف في الدّلالة ، وأنّه لا بدّ أن يأمن النّاظر من
الصفحه ٢٠١ :
الشّمس من مطلعها
، أو ورود بعض الثّمار في إبّانها ، على الوجه الّذي جرت به العادة أن يعلم بذلك
الصفحه ٢٣٠ : .
فإن أراد مريد بعد
ذلك أن يقول : إنّ الّذي يدلّ على النبوّة القرآن من حيث ظهر على الرّسول
الصفحه ٢٣٦ :
نعلم ذلك فيه متى علمنا أنّ الله تعالى هو الّذي خصّ به مدّعي النّبوّة. وسنبيّن فيما
يأتي ما يصحّ أن يكون
الصفحه ١٦٩ : بقدر ،
فكلّ من شاركنا فيما به قدرنا لا بدّ أن يتعذّر عليه ذلك.
وليس يقدح (١) فيما ذكرناه ما يقوله
الصفحه ٢٠٨ : النّبوّة.
ولم يمنع ذلك من كونه دالّا ، للوجه الّذي ذكرناه ، وهو أنّه ممّا قد علم أنّه لو
لا صدقه في ادّعا