الخلفاء ، وتفضيل
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على غيره ، وأمور أخرى تعدّ من ركائز مذاهب أهل السنّة.
والنسبة إليه جاءت من عبد القاهر البغداديّ في كتاب الفرق بين الفرق ، وأصول الدين
، نقلا عن الانتصار للخيّاط ، وهو عن ابن الراونديّ الذي نقل أقواله وطعونه على
النظّام في كتابه ، تمهيدا للردّ عليه وتكذيب ما نسب إلى النظّام. ويبدو أنّ
تفاصيل مذهب النظّام لم تكن معروفة على وجه الدقّة ، يقول الشريف المرتضى في بداية الفصل الذي عقده للبحث عن
موضوع الصّرفة ، في كتابه «الذخيرة» : «وقد حكي عن أبي إسحاق النظّام القول بالصّرفة ، من غير
تحقيق لكيفيّتها ، وكلام في نصرتها».
ومهما كانت درجة
صحّة النسبة ، فإنّ الثابت هو بروز أصل الفكرة في تلك الفترة ، وأنّ هناك من
المتكلّمين من كان يقول : إنّ نظم القرآن وحسن تأليف كلماته ليس بمعجزة للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولا دلالة على صدقه في دعواه النبوّة ... أو أن نظم
القرآن وحسن تأليف آياته ، فإنّ العباد قادرون على مثله ، وما هو أحسن منه في
النظم والتأليف .
إنّ إطلاق هذا
الرأي أدّى إلى أن يقدم جماعة من المتكلّمين ـ سواء من الأشاعرة أو المعتزلة ـ على
تدوين كتب ورسائل في الدفاع عن معجزيّة نظم
__________________