فهل يكلّف عمل الطعام ودعاء القوم صغيرٌ غير مميِّز؟ وغرٌّ غير عاقل؟
وهل يؤتمن على سرِّ النبوّة طفلٌ ابن خمس سنين أو ابن سبع؟
وهل يُدعى في جملة الشيوخ والكهول إلّا عاقلٌ لبيبٌ؟
وهل يضع رسول الله (ص) يده في يده ويُعطيه صفقة يمينه
__________________
العباس ، عن علي بن ابي طالب قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : (وانذر عشيرتك الاقربين) دعاني رسول الله ... إلى آخر الحديث كما أورده المؤلف هنا.
وبنفس اللفظ اخرجه ابو جعفر الاسكافي المتكلم العربي في كتابه «نقض العثمانية» كما في شرح النهج ١٣ / ٢٤٤ وقال : وقد روي في الخبر الصحيح ... ثمّ أورد تمام الحديث ، وابن الاثير في الكامل ٢ / ٦٠ وبرهان الدين المغربي في انباء نجباء الابناء : ٤٦ ـ ٤٨ ، وشهاب الدين الخفاجي في شرح الشفا للقاضي عياض ٣ / ٣٧ قال : ذكر في دلائل البيهقي وغيره بسند صحيح ، والحافظ السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ٦ / ٣٩٢ ، وابن ابي الحديد في شرح نهج النهج ١٣ / ٢١٠ ، وذكره المؤرخ جرجي زيدان في تاريخ التمدن الاسلامي ١ / ٣١ ، والاستاذ محمد حسين هيكل في حياة محمد : ١٠٤ من الطبعة الاولى.
والرواية سنداً ودلالة مما اطمأن اليها الحفّاظ والرواة كما تقدم بعض آثارهم ، وهم اساتذة الحديث ، واحتجوا به في دلائل النبوة والخصائص النبوية ، فلا يلتفت إلى ما قيل في تضعيف عبد الغفار بن القاسم لتشيعه ، بعد ما اثنى عليه ، وبالغ في المدح والثناء ابن عقدة في لسان الميزان ٤ / ٤٣. (المؤلف رحمهالله)
وللحديث صور اخرى غير ما ذكره المؤلف هنا ، أوصلها (ره) في كتابه «الغدير» إلى سبع صور أوردها بالفاظها واسنادها مع ذكر مصادرها ثمّ ختمها بكلمة الاسكافي حول الحديث راداً على الجاحظ في ج ٢ / ٢٨٠ ـ ٢٨٩.