بالاخوَّة والوصيَّة والخلافة إلّا وهو أهلٌ لذلك ، بالغٌ حدَّ التكليف ، محتملٌ لولاية الله وعداوة أعدائه؟ (١).
وقال الحاكم النيسابوري صاحب «المستدرك» على الصحيحين في كتاب المعرفة : ٢٢ :
ولا أعلم خلافاً بين أصحاب التواريخ انَّ عليَّ بن ابي طالب (رض) أوَّلهم إسلاماً وإنَّما اختلفوا في بلوغه.
وقال ابن عبد البرّ في الاستيعاب ٢ / ٤٥٧ : اتَّفقوا على انَّ خديجة أوَّل من آمن بالله ورسوله وصدَّقه فيما جاء به ثمَّ عليٌّ بعدها.
وقال المقريزي في الامتاع : ١٦ ما ملخَّصه : وأمّا عليُّ بن ابي طالب : فلم يُشرك بالله قطُّ ، وذلك انَّ الله تعالى أراد به الخير فجعله في كفالة ابن عمّه سيّد المرسلين محمَّد (ص) ، فعند ما أتى رسول الله (ص) الوحيُ وأخبر خديجة وصدَّقت ، كانت هي ، وعليّ بن ابي طالب ، وزيد بن حارثة يُصلّون معه ...
إلى أن قال : فلم يحتج عليٌّ (رض) أن يُدعى ، ولا كان مشركاً
__________________
(١) مرّت جملة من بقية الكلام ٢ / ٢٨٧ (المؤلف رحمهالله) وقد نقلنا بعض الكلام في الاحالة السابقة. راجع كلمة الاسكافي المعتزلي حول الحديث في كتابه «النقض على العثمانية» وأورد شطراً منها ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٤٤.