قال : أفيكم أحد كان له سهم في الخاص وسهم في العام غيري؟
قالوا : لا.
قال : أفيكم أحد يطهّر كتاب الله غيري حتّى سدّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أبواب المهاجرين جميعا وفتح بابي إليه حتّى قام إليه عمّاه حمزة والعبّاس وقالا يا رسول الله سددت أبوابنا وفتحت باب عليّ فقال النبيّ ما فتحت بابه ولا سددت أبوابكم بل الله فتح بابه وسد أبوابكم؟
قالوا : لا.
قال : أفيكم احد تمّم الله نوره من السماء حين قال : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)؟
قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد ناجى رسول الله ستة عشر مرّة غيري حين نزل بها : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) غيري؟
قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد ولي غمض عينيّ رسول الله صلىاللهعليهوآله غيري؟
قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد آخر عهده برسول الله صلىاللهعليهوآله حيث وضعه في حفرته غيري؟
قالوا : اللهمّ لا» (١).
الثلاثون : إبراهيم بن محمّد الحمويني من أعيان علماء العامّة قال : أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمّد عبد السلام بن محمّد بن مزروع البصري بقراءتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشّريف النبويّ بين الروضة والمنبر صلوات الله وسلامه على الحال به ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام المحرم سنة ثمانين وستّمائة قال : أنبأنا الشيخ موفّق الدين أبو المحاسن فضل بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجبلي بقراءة محيي الدين عليّ بن إبراهيم بن أبي الدّردانة الحربي في يوم الخميس السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وستّمائة بباب الازج ببغداد وأجاز لنا جميع رواياته لفظا قال : أنبأنا أبو الفتح عبد الله بن عبد الله بن محمّد بن كار (٢) بن شاتيل الدّباس قراءة وأنا اسمع في يوم الجمعة من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بجامع القصر ببغداد قبل الصلاة الجمعة ، حيلولة ، وأخبرني الشيخ الصّالح أبو عبد الله محمّد بن يعقوب ابن أبي الفرج إذنا بروايته عن أبي الفتح بن عبد الله بن شاتيل إجازة قال : أنبأنا أبو
__________________
(١) المناقب : ٣١٥ / ح ٣١٤.
(٢) في المصدر : محمد بن نجاء.