اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) قال : «خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه» (١).
العاشر : عليّ بن إبراهيم قال : حدّثني أبي عن فضالة بن أيّوب عن أبان بن عثمان عن حكيم بن جبير عن عليّ بن الحسين عليهالسلام في قوله : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) قال : «الاذان أمير المؤمنينعليهالسلام» قال : وفي حديث آخر قال أمير المؤمنين : «كنت أنا الأذان في الناس» (٢).
الحادي عشر : ابن بابويه عن أبيه قال : حدّثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن الحسين ابن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن أبان بن عثمان عن أبي الجارود عن حكيم بن جبير عن عليّ بن الحسين عليهالسلام : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) قال : «الأذان عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٣).
الثاني عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدّثنا أحمد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن اسباط عن سيف بن مغيرة عن الحرث بن المغيرة النّظري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألته عن قول الله عزوجل (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) فقال : «اسم نحله الله عليّا عليهالسلام من السماء لأنّه هو الذي أدّى عن رسوله الله صلىاللهعليهوآله براءة وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل جبرائيل عليهالسلام فقال : يا محمّد إن الله يقول أن لا يبلغ عنك إلّا أنت أو رجل منك فبعث رسول الله صلىاللهعليهوآله عند ذلك عليّا لحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكه فسمّاه الله أذانا من الله ، انّه اسم نحله الله من السماء لعليعليهالسلام»(٤).
الثالث عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبد الله القاسم بن محمّد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري قال : حدّثنا الفضيل بن عياض عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الحجّ الاكبر فقال : «أعندك فيه شيء» فقلت : نعم كان ابن عبّاس يقول : الحجّ الأكبر يوم عرفة ، يعني أنّه من أدرك عرفة إلى طلوع الشمس من يوم النّحر فقد أدرك الحجّ ومن فاته ذلك فاته الحج ، فجعل ليلة عرفة لما قبلها ولما بعدها ، والدليل على ذلك أنّه من أدرك ليلة النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج واجزأ واجرى عنه من عرفه فقال أبو عبد الله عليهالسلام قال : أمير المؤمنين عليهالسلام : «الحجّ الأكبر يوم النحر واحتج بقول الله عزوجل (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) فهي عشرون من ذي الحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأوّل وعشر من شهر ربيع الآخر ، ولو كان الحجّ الأكبر يوم عرفة لكان السيح أربعة اشهر ويوما واحتجّ بقوله عزوجل : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى
__________________
(١) المصدر : ح ١٥.
(٢) تفسير العياشي : ٢ / ٧٦ ح ١٤ ، وتأويل الآيات : ١ / ١٩٧.
(٣) معاني الأخبار : ٢٩٨ ح ١٢.
(٤) معاني الأخبار : ٢٩٨ ح ٢ معنى الأذان من الله.