ويقول لي : يا علي أنزل الله عليّ بعدك كذا وكذا ، وتأويله كذا وكذا فيعلمني تأويله وتنزيله» (١).
السابع عشر : الشيخ في أماليه بإسناده قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول لرأس اليهود : «على كم افترقتم فقال : على كذا وكذا فرقة ، فقال علي عليهالسلام : كذبت ثم أقبل على الرأس فقال : والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل القرآن بقرآنهم ، افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون منها في النار وواحدة ناجية في الجنّة ، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعين فرقة في النار وواحدة في الجنّة وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليهالسلام ، وتفترق هذه الامّة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنّة ، وهي التي اتبعت وصي محمّد صلىاللهعليهوآله ، وضرب بيده على صدره ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين فرقة كلها تنتحل مودتي وحبي ، وواحدة منها في الجنّة وهم النمط الأوسط واثنتا عشرة في النار» (٢).
الثامن عشر : الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليهالسلام في قول اللهعزوجل: «(اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ) فهو محمّد صلىاللهعليهوآله (فِيها مِصْباحٌ) هو العلم (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) (٣) الزجاجة أمير المؤمنين عليهالسلام وعلم نبي الله عنده» (٤).
التاسع عشر : المفيد عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن عنبسة بن بجاد العابد عن المغيرة الحواري مولى عبد المؤمن الانصاري عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول على المنبر : «سلوني قبل أن تفقدوني فو الله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة ، ولا فئة تظل مائة أو تهدي مائة إلّا وعرفت قائدها وسائقها ، وقد أخبرت بهذا رجلا من أهل بيتي يخبر بها كبيرهم وصغيرهم إلى أن تقوم الساعة» (٥).
__________________
(١) أمالي الطوسي ٥٢٣ / ١١٥٨.
(٢) أمالي الطوسي ٥٢٣ / ١١٥٩.
(٣) النور : ٣٥.
(٤) الاختصاص : ٢٧٨.
(٥) الاختصاص : ٢٧٩.