النبيّ صلىاللهعليهوآله فيهم (١) فحملت على القوم فإذا أنا برسول الله صلىاللهعليهوآله فقال جبرائيل عليهالسلام إنّ هذه لهي المواساة، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه منّي وأنا منه ، فقال جبرائيل عليهالسلام : وأنا منكما» (٢).
التاسع : قال وكتب إلينا أبو جعفر الحضرمي قال : حدّثنا جندب بن والق قال : حدّثنا محمّد بن عمر عن عبّاد الكلبي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن فاطمة الصّغرى عن الحسين بن عليّ عن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله قالت : «خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله عشيّة عرفة وقال إن اللهعزوجل باهى بكم وغفر لكم عامّة ولعليّ خاصّة ، وإنّي ارسلت إليكم جميعا غير محاب لقرابتي إنّ السعيد كلّ السعيد [حقّ السعيد] من أحبّ عليّا في حياته وبعد موته» (٣).
العاشر : ومن الجزء الرابع من صحيح البخاري من أجزاء ثمانية في ثلثه الأخير في مناقب عليّ ابن أبي طالب قال البخاري : وقال عمر : توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو عنه راض ، وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ : «أنت منّي وأنا منك» (٤).
الحادي عشر : ومن الجزء الخامس من صحيح البخاري في رابع كراس من أوّله قال : حدّثنا عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرّ قال : اعتمر رسول الله صلىاللهعليهوآله في ذي القعدة فأبى أهل مكّة أن يدعوه يدخل مكّة حتى قاضاهم الله على أن يقيم بها ثلاثة أيام فلمّا كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضانا عليه محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قالوا : لا نقر بهذا لو نعلم انّك رسول الله ما منعناك شيئا ولكن محمّد بن عبد الله ، ثمّ قال لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : امح رسول الله ، قال : لا والله لا أمحوك أبدا فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب : هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد الله لا يدخل مكّة من السلاح إلّا السّيف في القراب وإنّه لا يخرج من أهلها بأحد إنّ أراد أن يتبعه وأن لا يمنع من أصحابه أحدا إن أراد أن يقيم بها ، فلمّا دخلنا ومضى الأجل أتوا له عليهالسلام فقالوا : قل لصاحبك أخرج عنّا فقد مضى الأجل ، فخرج النبيّ فتبعته ابنة عمّه حمزة تنادي يا عمّ يا عمّ فتناولها عليّعليهالسلام فأخذ بيدها وقال لفاطمة : دونك بنت عمّك فحملتها فاختصم فيها عليّ وزيد وجعفر فقال عليّ: أنا أخذتها وهي ابنة عمّي ، وقال جعفر : ابنة عمّي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي فقضى بها النبيّصلىاللهعليهوآله لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأمّ ، وقال لعليّ : «أنت منّي وأنا منك» وقال لجعفر : «شبّهت خلقي وخلقي» وقال لزيد : «أنت أخونا ومولانا» قال : يا عليّ ألّا تتزوّج بنت حمزة
__________________
(١) في المصدر : ما كان النبي ليفر.
(٢) مناقب عليّ للكوفي : ١ / ٤٧٦ ، ونهج البلاغة بشرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٤٥٢ ط. دار الحديث.
(٣) فضائل الصحابة لأحمد : ٢ / ٦٥٨ ح ١١١٩ ، وذخائر العقبى : ٩٢.
(٤) صحيح البخاري : ٤ / ٢٠٧ ط. اسلامبول : ١٤٠١ ه