[عنه] الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اللهمّ ايتني بأحب خلقك إليك وإليّ» فجاء علي عليهالسلام فأكل معه ، وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرائيلعليهالسلام ، على رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمّد انه لا يبلّغها إلّا أنت وعلي ، إنه منك وأنت منه فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله منه في حياته وبعد وفاته ، وهو [باب] علم رسول الله ومن قال له النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها كما أمر الله فقال (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) (١) وهو مفرج الكرب عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى فمن اعظم فرية على الله وعلى رسوله ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا (٢).
السابع : ابن بابويه قال : حدّثني علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمّد بن خالد عن غياث بن إبراهيم عن ثابت بن دينار عن سعد بن طريف عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب عليهالسلام: «يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام امتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك وشقى من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلّما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة» (٣).
__________________
(١) البقرة : ١٨٩.
(٢) أمالي الطوسي ٥٥٨ / ١١٧٢.
(٣) أمالي الصدوق ٣٤٢ / ٤٠٨ ، كمال الدين وتمام النعمة ٢٤١ / ٦٥ ، بحار الأنوار ٢٣ : ١٢٥ / ٥٣.