هذه الأمّة عبدك قبلي غير نبيّك ثلاث مرّات لقد صلّيت قبل أن يصلّي الناس سبعا» (١).
التاسع والثلاثون : الحمويني قال : أخبرنا العدل محمّد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم المقرئ الحنبلي بقراءتي عليه ببغداد قال : أنبأ الشيخ عبد اللّطيف بن أبي القسطي إجازة إن لم يكن سماعا وشيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمّد السهروردي إجازة أنبأ أبو زرعة طاهر بن أبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقرئ القزويني ، أنبّا أبو طلحة القاسم بن أبي البدر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين عليّ بن إبراهيم بن سلمة القطان ، أنبأنا الإمام ابن ماجة القزويني ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل الرازي ، أنبأنا أبو عبيد الله بن موسى : أنبأ العلاء بن صالح عن المنهال عن عبّاد بن عبد الله قال : قال عليّ عليهالسلام : «أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصّدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كاذب صلّيت قبل الناس سبع سنين» (٢).
الأربعون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أعيان علماء المعتزلة قال : روى عبد الله ابن موسى والفضل بن دكين والحسن بن عطية قالوا ، حدّثنا خالد بن طهمان عن نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار قال كنت أوصي النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال لي : «هل لك أن نعود فاطمة» قلت : نعم يا رسول الله ، فقام يمشي متوكئا عليّ وقال : «أما أنّه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك» قال : فو الله كأنّه لم يكن من ثقل النبيّ صلىاللهعليهوآله شيء فدخلنا على فاطمة عليهاالسلام فقال لها صلىاللهعليهوآله : «كيف تجدينك» قالت : «لقد طال سقمي واشتد حزني وقال لي النساء زوجك أبوك فقيرا لا مال له» فقال لها : «ألا ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمّتي سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما» فقالت : «بلى رضيت يا رسول الله» ثمّ قال : وقد روى هذا الخبر يحيى بن عبد الحميد وعبد السلام بن صالح عن قيس بن الرّبيع عن أبي أيّوب الأنصاري بألفاظه أو نحوها (٣).
الحادي والأربعون : ابن أبي الحديد أيضا في الشرح قال : روى عبد السلام بن صالح عن إسحاق الأزرق عن جعفر بن محمّد عن آبائه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا زوج فاطمة دخل النساء عليها فقلن يا بنت رسول الله خطبك فلان وفلان فردّهم عنك وزوجك فقيرا لا مال له فلمّا دخل عليها أبوها صلىاللهعليهوآله رأى ذلك في وجهها فسألها فذكرت له ذلك فقال : «يا فاطمة إنّ الله أمرني فأنكحتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما وما زوجتك إلّا بأمر من السماء أما علمت أنّه أخي في الدنيا والآخرة». (٤)
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٢٤٦ / ب ٤٨ / ح ١٩١.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ٢٤٨ / ب ٤٨ / ح ١٩٢.
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٧.
(٤) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٧.