الخامس : محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبار عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة أنّة سمع أبا عبد الله وأبا جعفر عليهماالسلام يقولان : «انّ الله تبارك وتعالى فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثمّ تلا هذه الآية : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)» (١).
السادس : محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «انّ الله تبارك وتعالى ادّب نبيّه صلىاللهعليهوآله فلمّا انتهى إلى ما أراده قال له : (إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ففوّض الله إليه دينه فقال : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) وانّ الله عزوجل فرض الفرائض ولم يقسم للجدّ شيئا وانّ رسول الله صلىاللهعليهوآله اطعمه السّدس فأجاز الله جل ذكره له ذلك وذلك قول الله عزوجل : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ)» (٢).
السابع : محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن زياد عن محمّد بن الحسن الميثمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : «انّ الله عزوجل أدّب رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى قومه على ما أراد ثمّ فوض إليه عزوجل : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فما فوّض الله إلى رسوله فقد فوّضه إلينا» (٣).
الثامن : محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن عدّة من أصحابنا (٤) عن الحسين بن عبد الرحمن عن مندل (٥) الحنّاط عن زيد الشحّام قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ) قال : «اعطى سليمان ملكا عظيما ثمّ جرت هذه الآية في رسول الله صلىاللهعليهوآله فكان له يعطي ما يشاء ويمنع من يشاء واعطاه أفضل مما اعطى سليمان لقوله تعالى : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)». (٦)
التاسع : محمّد بن الحسن الصّفار في بصائر الدّرجات عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي أسامة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «خلق الله محمّدا فأدّبه حتّى بلغ أربعين سنة أوحى الله إليه [وفوض إليه] الاشياء فقال : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ
__________________
(١) المصدر السابق : ح ٥.
(٢) المصدر السابق : ح ٦.
(٣) المصدر السابق : ح ٩.
(٤) في المصدر : بعض أصحابنا.
(٥) في المصدر : صندل.
(٦) الكافي : ١ / ٢٦٨ / باب التفويض إلى رسول الله ... / ح ١٠.