رواه مسلم في «الصحيح» عن حاجب بن الوليد (١).
٥٩٤ ـ أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد الفقيه ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطّان ، نا أحمد بن يوسف ، نا عبد الرزاق ، وأنا معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدّثنا أبو هريرة قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يولد يولد على هذه الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه كما ينتجون البهيمة فهل تجدون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها». قالوا : يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال : «الله أعلم بما كانوا عاملين».
رواه البخاري في «الصحيح» عن إسحاق (٢).
ورواه مسلم عن محمد بن رافع (٣) كلاهما عن عبد الرزاق ، ورواه الأعرج ، عن أبي هريرة وقال : «على الفطرة» وذكر الزيادة في آخره.
٥٩٥ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس من مولود يولد إلّا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه أو يمجسانه» قال : فقالوا : يا رسول الله ، فكيف بمن كان قبل ذلك ـ يعني مات ـ قال : «الله أعلم بما كانوا عاملين».
رواه مسلم في «الصحيح» عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي كريب ، عن أبي معاوية (٤) ، وبمعناه رواه ـ أيضا ـ عبد الله بن نمير ، عن الأعمش.
٥٩٦ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : قال أبو بكر بن إسحاق الفقيه في قوله : «على هذه الملة» : لفظة فيها نظر لأنّ أصحاب
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٧).
(٢) كتاب القدر (٦٥٩٨) باب الله أعلم بما كانوا عاملين.
(٣) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٨).
(٤) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٨).