الصفحه ٢٦٠ : الجسم وقطعنا
النظر عن تأثيرات الأمور الخارجة عن ذاته لكان في حيّز معيّن لا محالة ، وإذ لا
قاسر فهو إنّما
الصفحه ٢٦١ : المحدد للجهات ، مع ترتيب بين أجزاء العالم ، فإنّ المكان بما هو مكان ليس
طبيعيا لجسم من الأجسام أصلا ، سوا
الصفحه ٤١٥ :
والترتيب الواجب ،
ليس شيء منها ببخت واتفاق ، بل كلّ بحكمة وتدبير (١).
وإذا كان هذا هكذا
فمن نظر
الصفحه ٢٣ :
بالله واليوم الآخر ممّا هو وراء طور العقل الجمهوري أمور ، تمّمها لهم الرسل، وأن
نظر الأنبياء أوسع وأحدّ
الصفحه ١١٢ : أو بالغير ، أو بالنظر إلى الغير ، فله الأقسام الثلاثة ، ويسمى
بالامتناع ، وصاحبها بالممتنع ، والهالك
الصفحه ١١٨ : بالنظر إلى ماهيته ، لا بالنظر إلى الواقع.
أصل
إذا صدر شيء من
الفاعل ، فلا يفتقر بعد صدوره منه إلى
الصفحه ١٨٢ : البطلان ، بل نقول :
لو قطع النظر عن تشابه الأجسام المنفصلة ، لتمّ البرهان ؛ وذلك لأنّ النظر في جسم مفرد
الصفحه ٣٨٩ : ، بل هو هالك أزلا وأبدا ، لا يتصور إلّا كذلك.
تمثيل :
ليس حال ما يطلق
عليه السوي والغير بالنظر إليه
الصفحه ٧ : ، ولو كان بعيدا ، فضلا عن
كونه قريبا منه.
ولعله لهذا ورد في
الأخبار : «النظر إلى وجه العالم عبادة
الصفحه ٩ : ، وارتكزت عليها النظريات العلمية
الّتي تظهر في الساحة العلمية خلال مرحلة المسيرة الإنسانية.
وهكذا علماؤنا
الصفحه ٢٧٦ : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي
جعفر عليهالسلام ، قال : قال لي ليلة وأنا عنده ، ونظر إلى السماء ، فقال
الصفحه ٣٠٦ :
وأشعّتها ، كما
ثبت في مقامه.
ثم إنّ استكمال
نفس الإنسان ، بحسب كلتي قوّتيه النظرية والعملية
الصفحه ٣٢٧ : ؛ لأنها فطرية ، بخلاف
النظر الأوّل ، فإنكم تنظرون في الأشياء أولا إلى الله عزوجل وآثاره من حيث هي آثاره
الصفحه ٤١٣ : النهاية.
ومع قطع النظر عن
استحالة التسلسل نقول جملة مشيئاتنا الغير المتناهية بحيث لا يشذّ عنها مشيئة
الصفحه ٤١٧ : ، وقيامه بك. وسكّن جأشك
أيها القدري ، فإنّ الفعل مسلوب منك من حيث أنت أنت ؛ لأن وجودك إذا قطع النظر عن