فمن ذلك ما ذكره الحميدي في كتاب الجمع الصحيحين في مسند زيد بن أرقم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد يكبر على جنائزنا أربعا وإنه كبر على جنازة خمسا ، فسألته فقال : كان رسول الله " ص " يكبرها (١).
ومن ذلك ما ذكره جماعة من أصحاب التواريخ بإسنادهم إن علي بن أبي طالب عليه السلام صلى على سهل بن حنيف وكبر خمسا.
ومن ذلك ما رواه الخطيب أيضا في تاريخه وابن شيرويه الديلمي إن النبي " ص " كان يصلي على الميت بخمس تكبيرات.
ومن ذلك ما رواه ابن بطة قال : إن النبي " ص " كبر على حمزة خمس تكبيرات.
ومن ذلك ما ذكره الروحي الفقيه في تاريخه قال : إن عيسى بن موسى الهاشمي صلى على جنازة السفاح أول خلفاء بني هاشم فكبر عليها خمس تكبيرات.
ومن ذلك ما ذكره جماعة من أصحاب التواريخ إن الخلفاء من بني هاشم إلى زمن الخليفة القائم بالله كانت الصلاة على جنائزهم خمس تكبيرات وممن حكى هذا الحديث وصححه صاحب التاريخ المسمى بالمنتظم.
ومما يصدق ذلك ما ذكره أيضا محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في كتاب غرر المعارف ويسمى عنوان السير فقال عند ذكر الخليفة الطايع لله ما هذا لفظه : ومات ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وصلى عليه القادر بالله وكبر عليه خمسا ، وقال : هكذا يصلي الخلفاء.
وروى الخطيب في تاريخه في ترجمة عبد الكريم حديث تكبير القادر بالله
__________________
(١) رواه مسلم في صحيحه : ٢ / ٦٥٩.