الناس اثنان (١).
ورواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى وأنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (٢).
٢٥٧ ـ وذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في المتفق عليه من مسند عبد الله بن عمر في الحديث التاسع وستين بعد المائة عن النبي (ص) أنه قال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان (٣).
٢٥٨ ـ وروى الحميدي في عدة أحاديث عن النبي (ص) أنه قال الناس تبع لقريش(٤).
٢٥٩ ـ ومن طرائف ما رأيت من عداوتهم لقريش ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الخامس والعشرين بعد المأتين من مسند أبي هريرة قال قال النبي (ص) : يهلك الناس بهذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا؟ قال إن الناس اعتزلوهم (٥).
هذا لفظ الحديث فكيف يصدق عاقل إن النبي (ص) يأمر باعتزال قريش فكيف يبقى الإسلام؟ وأين ذلك من رواياتهم المتواترة بالوصايا في حقهم.
ومن طرائف ما رأيت من مناقضات هؤلاء الأربعة المذاهب ومكابراتهم وظلمهم لقريش إن خلقا كثيرا من المسلمين ينكرون على من يقول أنه يكون بعد نبيهم محمد (ص) اثنا عشر خليفة من قريش وفي بعضها اثنا عشر أميرا وقد رووا في كتبهم التي سموها صحاحا تصديق ما كذبوه
__________________
(١) مسلم في صحيحه : ٣ / ١٤٥٢ ، والبخاري في صحيحه : ٨ / ١٠٥.
(٢) الزخرف : ٤٤.
(٣) نفس المصدر من الصحيحين.
(٤) مسلم في صحيحه : ٣ / ١٤٥١.
(٥) رواه مسلم في صحيحه : ٤ / ٢٢٣٦.