عداوة أو حسدا أو لغير ذلك وما رأيت من أهل الإسلام يحفظ ذلك ويعين السنة التي كان فيها ويعين الشهر والأسبوع واليوم المذكور إلا أهل البيت وشيعتهم التحقيق والله ولي التوفيق.
ومن ذلك ما ذكره أيضا الخطيب المخالف لأهل البيت في كتابه تاريخ بغداد بإسناده إلى أبي هريرة كما رواه ابن المغازلي لحديث يوم الغدير ونزول آية " أكملت لكم دينكم" (١).
٢٢٣ ـ ومن ذلك ما ذكره ابن المغازلي بإسناده إلى عميره بن سعد قال شهدت عليا (ع) على المنبر ناشدا أصحاب رسول الله (ص) يقول من سمع رسول الله (ص) يوم غدير يقول ما قال فليشهد فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (٢).
(قال عبد المحمود بن داود) مؤلف هذا الكتاب وقد تركت باقي الروايات عن الفقيه ابن المغازلي في يوم الغدير خوف الإطالة وقد روى روايات تدل على أن النبي (ص) قد يقرر هذا المعنى عند أصحابه قبل يوم الغدير بما يناسب هذه الألفاظ.
٢٢٤ ـ فمن روايات الفقيه الشافعي ابن المغازلي في ذلك في كتاب المناقب بإسناده إلى أنس بن مالك قال لما كان يوم المباهلة وآخى النبي (ص) بين أصحابه المهاجرين والأنصار وعلي واقف يراه ويعرف مكانه لم يواخ بينه وبين أحد فانصرف علي (ع) باكي العين فافتقده النبي (ص) فقال :
__________________
(١) تاريخ بغداد : ٨ / ٢٩٠.
(٢) المناقب : ٢٦ ، والبحار : ٣٧ / ١٨٦ ، والغدير : ١ / ١٨١.