علماء الإسلام وكيف في العقول والأفهام تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على علي (ع) لولا جهل الجاهلين وغلط القائلين (١).
(قال عبد المحمود) : رأيت كتابا كبيرا مجلدا في مناقب أهل البيت عليهم السلام تأليف أحمد بن حنبل فيه أحاديث جليلة قد صرح فيها نبيهم محمد (ص) بالنص على علي بن أبي طالب (ع) بالخلافة على الناس ليس فيها شبهة عند ذوي الإنصاف وهي حجة عليهم وفي خزانة مشهد علي بن أبي طالب (ع) بالغري من هذا الكتاب المذكور نسخة موقوفة من أراد الوقوف عليها فليطلبها من خزانته المعروفة.
ومن ذلك ما رواه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري في كتاب الإستيعاب فإنه ذكر لعلي بن أبي طالب (ع) فضائل ونصوصا صريحة عليه من نبيهم بالخلافة والتفضيل على الأصحاب ثم اعترف بالعجز عن حصر فضائله وذكر فواضله (٢).
ومن ذلك ما رواه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه كتاب المناقب من الأخبار الشاهدة تواترا وتصريحا بفضائل علي بن أبي طالب (ع) وتحقيق النص عليه ولقد تصفحت شيئا يسيرا من كتاب أبي بكر بن مردويه وهو من أعيان رجال الأربعة المذاهب فوجدت فيه مائة واثنين وثمانين منقبة رواها عن نبيهم محمد (ص) في علي بن أبي طالب (علیه السلام) فيها تصريح بالنص على خلافته وأنه القائم مقامه في أمته ثم ظفرت بأصل لكتاب المناقب لابن مردويه فوجدت ثلاث مجلدات وهي عندي ويتضمن نصوصا صريحة على مولانا علي بن أبي طالب (علیه السلام).
__________________
(١) راجع البحار : ٤٠ / ١٢٥.
(٢) الإستيعاب : ٣ / ٢٦ ـ ٦٧ المطبوع على هامش الإصابة.