وكان عارفا بهذا الشّأن ، وحجّ في هذا العام ، وإن لم يكن توفّى فيه ، فتوفّى بعده بيسير ، ثم وجدت وفاته في رمضان سنة تسع.
قال أبو يعلى الخليلي : سمعته (١) يقول : كنت أستملى لابن أبى حاتم.
قال : وسمع من أبى معاوية بن لآل ، ومحمد بن الحسين القطّان ، وشيوخ مرو ، وببلخ عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي الحافظ ، وبخارى محمود بن إسحاق القوّاس صاحب البخاري ، وعبد الله بن محمد بن يعقوب.
وكان عارفا بأحاديثه ، حافظا ، وهو آخر من مات بالرّيّ من أصحاب ابن أبى حاتم.
قلت : ابن معاوية هو أحمد بن الحسين بن معاوية اسم (٢) أبى جدّه كاسم البصير.
روى عن أبى زرعة الرّازى ، [و] ابن سليمان القزّاز ، وجماعة.
أحمد بن محمد بن ربيع (٣) بن سليمان ، أبو سعيد الأصبحي الأندلسى المعروف بابن مسلمة ، وهو جدّه لأمّه.
روى عن : أبى على القالي ، وكان لغويّا إخباريا.
حدّث عنه الصاحبان ، ومحمد بن أبيض ، وهو من أهل قبره (٤).
أحمد بن محمد بن أبى حامد (٥) الأنطاكي ، الشاعر الملقّب بابن الرّقعمق ، من أعيان شعراء زمانه ، ظريف الشعر ، كثير المجنون والهجو ، مدح ملوك مصر ورؤساءها فمدح المعزّ ، والعزيز ، والحاكم ، والوزير ابن كلّس.
وله في هذا الوزير :
قد سمعنا مقاله واعتذاره |
|
وأقلنا ذنبه وعثاره |
__________________
(١) في الأصل «سمعه».
(٢) في الأصل «اسمه».
(٣) الصلة لابن بشكوال ١ / ١٥ ، ١٦ رقم ٢٣.
(٤) قبره : بلفظ تأنيث القبر. كورة من أعمال الأندلس تتّصل بأعمال قرطبة من قبليّها. (معجم البلدان ٤ / ٣٠٥).
(٥) يتيمة الدهر ١ / ٢٦٩ ـ ٢٩٥ ، العبر ٣ / ٧٠ ، شذرات الذهب ٣ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، مرآة الجنان ٢ / ٤٥٢.