القيّوم ، لا إله إلّا الله نعيم الغافر ، الله لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين ، أفوّض أمرى إلى الله ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
على بن محمد بن إسحاق (١) بن محمد بن يزيد ، أبو الحسن الحلبي القاضي الفقيه الشافعيّ ، نزيل مصر.
سمع جدّه إسحاق ، وعلى بن عبد الحميد الغضائري ، وعبد الرحمن بن عبيد الله ابن أخى الإمام ، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ، ومحمد بن نوح الجنديسابوري ، ومحمد بن الرّبيع الجيزى ، وأبى بكر بن زياد النّيسابورى ، وجماعة سواهم.
روى عنه : عبد الملك بن عثمان الزّاهد ، ورشأ بن نظيف ، والحسين بن عتيق التنّيسي ، وعبد الملك بن عمر البغدادي الرّزّاز ، وأبو الحسين محمد بن مكّي ، وآخرون.
قال أبو عمرو (٢) الدّانيّ : روى عن ابن مجاهد «كتاب السّبعة» ، وهو ، وشيخنا أبو مسلم ، آخر من بقي من أصحاب ابن مجاهد. وعمّر أبو الحسن عمرا طويلا ، حتى نيّف على عشر ومائة فيما بلغني.
قلت : ورّخ موته القاضي ، وقال : يقال إنّه ولد سنة خمس وتسعين ومائتين قلت : فعلى هذا يكون قد عاش مائة سنة ونيّف سنة.
أنبأنى أحمد بن عبد القادر ، أنا عبد الصّمد بن محمد الحاكم ، أنا طاهر بن سهل الأسفرايينى سنة خمس وعشرين وخمسمائة ، أنا محمد بن مكّي الأزدي ، أنا على بن محمد بن إسحاق ، ثنا عبد الرحمن بن عبيد بن أخى الإمام بحلب ، ثنا محمد بن قدامة ، ثنا جرير ، عن رقبة بن جعفر بن إياس ، عن حبيب ، يعنى ابن سالم ، عن النّعمان بن بشير ، قال : أعلم النّاس بصفات هذه الصّلاة ، صلاة عشاء الآخرة ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لسقوط القمر لثالثة. تفرّد به جرير ، عن رقبة بن مصقلة.
__________________
(١) العبر ٣ / ٦١ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٣١٥ ، شذرات الذهب ٣ / ١٤٧ ، ١٤٨.
(٢) في الأصل «عمر».