والمركب هو الذي يعدّه عدد آخر كما في صدر تاسعة الاصول والظاهر انه اراد معناه الأعم كما هو المستفاد من كلام الشارح أيضا.
ثم ان اصول النسخ المعتبرة التي عندنا مطبقة على لفظة ويشملها ، كما في (ت د ص ق ش ز) وأما (م) فناقصة هنا. فالضمير راجع الى الجسم والسطح والخط والزمان والعدد ، وفي غيرها جاءت اللفظة ويشملهما ، فالضمير راجع الى الكمّين المتّصل والمنفصل.
قوله : او عارضها. ٢٠٤ / ١١
وفي المطبوعة زيادة تقرب من سطر كانت تعليقة ادرجت في الكتاب وهي هذه : كالجسم الطبيعي الذي هو معروض للكم المتصل ، وكالمعدود الذي هو معروض للكم المنفصل ، أو عارضها كالسواد.
قوله : فيهما لأولهما. ٢٠٤ / ١٦
كما في (ق) وفي (ز ت د ص ش) : منهما لأولهما. ولكن الشرح موافق للوجه الاول لان المراد من قوله الثاني من القسمين هو المنفصل والعرضي ، والمراد من قوله : في القسمين معا هو قسما الكم أحدهما إما متصل ومنفصل ، وثانيهما : إما ذاتي أو عرضي.
قوله : لأن علم التعاليم. ٢٠٦ / ٥
اي علم الرياضي سيما الهندسة. فانهم اوّل ما كانوا يتعلمونه هو علم الهندسة لانه يقوّم الفكر ويعدّ له ويقيمه على الوسط ويحفظه من الانحراف والشطط وهذا العلم نعم العون لتعديل الفكر. قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه ونعم ما قال : اعلم ان الهندسة تفيد صاحبها اضاءة في عقله واستقامة في فكره لأن براهينها كلّها بينة الانتظام ، جلية الترتيب لا يكاد الغلط يدخل اقيستها لترتيبها وانتظامها فيبعد الفكر بممارستها عن الخطاء ، وينشأ لصاحبها عقل على ذلك المهيع. وقد زعموا انه كان مكتوبا على باب افلاطون : من لم يكن مهندسا فلا يدخلن منزلنا. وكان شيوخنا ـ رحمهمالله ـ يقولون : ممارسة علم الهندسة للفكر بمثابة الصابون للثوب الذي يغسل منه الاقذار وينقّيه من الأوضار والادران وانما ذلك لما اشرنا إليه من ترتيبه وانتظامه. انتهي (ص ٤٨٦ ط مصر).
قوله : والتبدل الخ. ٢٠٦ / ١٦
الغرض أن الجسم التعليمى والسطح والخط والزمان والعدد اعراض فلا يكون واحد منها جزء