كان النبي (ص) يشهد بحقها ويعلن بفضلها ويقول «فاطمة بضعة منى فمن أغضبها فقد أغضبني» ويقول «فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما اغضبها» أخرجه على اختلاف الفاظه أئمة (الصحاح) الست وعدة أخرى من رجال الحديث في السنن والمسانيد والمعاجم.
وروى الصدوق في (الامالي) باسناده عن ابن عباس قال : إن رسول الله كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : اللهم تعلم أن هؤلاء أهل بيتي واكرم الناس علي فأحب من احبهم وابغض من أبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم وأعن من أعانهم واجعلهم مطهرين من كل دنس معصومين من كل ذنب وأيدهم بروح القدس منك.
وأخرج احمد بن حنبل في مسنده وابو داود في الاستيعاب إن النبي (ص) قال : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم بنت عمران. وقال : خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص).
وعلى ضوء ذلك قال امير الشعراء أحمد شوقي في مدح الزهراء عليهاالسلام
ما تمنى غيرها نسلا ومن |
|
يلد الزهراء يزهد في سواها |
ويقول الآخر مفاخرا :
فما كل جد في الرجال محمد |
|
ولا كل أم في النساء بتول |
(ملكاتها ومواهبها):
قد روى المؤرخون عن ملكات الزهراء ومواهبها الشيء الكثير ، وكانت خطبتها في مجلس الخليفة ابي بكر وهي تطالب برد فدك لها باعتبارها إرثا تلقته من ابيها تتضمن شواهد كثيرة على طوائف من الملكات والمواهب ، فقد حضرت مجلس المناقشة ، وبعد أن حمدت الله وشكرته واثنت عليه قالت :
«واشهد أن ابي محمدا عبده ورسوله ، اختاره وانتخبه قبل أن أرسله ،