والشراء ، وهو ما يجرى بين المتبايعين من الزّيادة والنّقصان ، كأنّ كلّ واحد منهما يَرُوضُ صاحبه ، من رِيَاضَةِ الدّابة ، وقيل هى المواصفة بالسّلعة ، وهو أن تصفها وتمدحها عنده.
(ه) ومنه حديث ابن المسيّب «أنه كره الْمُرَاوَضَة» وهو أن تواصف الرجل بالسّلعة ليست عندك ، ويسمّى بيع المواصفة. وبعض الفقهاء يجيزه إذا وافقت السّلعة الصّفة.
(ه س) وفى حديث أمّ معبد «فدعا بإناء يُرِيضُ الرّهط» أى يرويهم بعض الرّى ، من أَرَاضَ الحوض إذا صبّ فيه من الماء ما يوارى أرضه. والرَّوْضُ نحو من نصف قربة. والرواية المشهورة فيه بالباء ، وقد تقدّم.
(ه) وفى حديثها أيضا «فشربوا حتى أَرَاضُوا» أى شربوا عللا بعد نهل ، مأخوذ من الروضة وهو الموضع الذى يستنقع فيه الماء. وقيل معنى أَرَاضُوا : صبّوا اللبن على اللبن.
(روع) (ه) فيه «إن روح القدس نفث فى رُوعِي» أى فى نفسى وخلدى. وروح القدس : جبريل.
[ه] ومنه «إنّ فى كل أمة محدّثين ومُرَوَّعِينَ» الْمُرَوَّعُ : الملهم ، كأنه ألقى فى روعه الصّواب.
وفى حديث الدعاء «اللهم آمن رَوْعَاتِي» هى جمع رَوْعَةٍ ، وهى المرّة الواحدة من الرَّوْعِ : الفزع.
(ه) ومنه حديث عليّ رضى الله عنه «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه ليدى قوما قتلهم خالد بن الوليد ، فأعطاهم ميلغة الكلب ، ثم أعطاهم بِرَوْعَةِ الخيل» يريد أنّ الخيل رَاعَتْ نساءهم وصبيانهم ، فأعطاهم شيئا لما أصابهم من هذه الرّوعة.
(ه) ومنه حديث ابن عباس رضى الله عنهما «إذا شمط الإنسان فى عارضيه فذلك الرَّوْعُ» كأنه أرد الإنذار بالموت.
(ه) ومنه الحديث «كان فزع بالمدينة ، فركب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس أبى طلحة ليكشف الخبر ، فعاد وهو يقول : لن تُرَاعُوا ، لن تراعوا ، إن وجدناه لبحرا».
ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «فقال له الملك : لم تُرَعْ» أى لا فزع ولا خوف.