وفى حديث بول الأعرابى فى المسجد «فأمر بِذَنُوبٍ من ماء فأريق عليه» الذَّنُوبُ : الدّلو العظيمة ، وقيل لا تسمّى ذَنُوباً إلا إذا كان فيها ماء. وقد تكرر فى الحديث.
(باب الذال مع الواو)
(ذوب) (ه) فيه «من أسلم على ذَوْبَةٍ أو مأثرة فهى له» الذَّوْبَةُ : بقيّة المال يَسْتَذِيبُهَا الرجل : أى يستبقيها. والمَأْثَرَة : المكرمة.
(س) وفى حديث عبد الله «فيفرح المرء أن يَذُوبَ له الحقّ» أى يجب.
(س) وفى حديث قس.
أَذُوبُ الليالى أو يجيب صداكما
أى أنتظر فى مرور الليالى وذهابها ، من الْإِذَابَة : الإغارة. يقال أَذَابَ علينا بنو فلان : أى أغاروا.
(ه) وفى حديث ابن الحنفيّة «إنه كان يُذَوِّبُ أمّه» أى يضفر ذَوَائِبَهَا.
والقياس يذئّب بالهمز ؛ لأن عين الذّؤابة همزة ، ولكنّه جاء غير مهموز ، كما جاء الذوائب على غير القياس (١).
وفى حديث الغار «فيصبح فى ذُوبَانِ النّاس» يقال لصعاليك العرب ولصوصها ذُوبَانٌ ، لأنّهم كالذئاب. والذُّوبَانُ : جمع ذئب ، والأصل فيه الهمز ، ولكنّه خفّف فانقلب واوا. وذكرناه هاهنا حملا على لفظه.
(ذود) (ه) فيه «ليس فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة» الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثّنتين إلى التّسع. وقيل ما بين الثّلاث إلى العشر. واللفظة مؤنثة ، ولا واحد لها من لفظها كالنّعم. وقال أبو عبيد : الذَّوْدُ من الإناث دون الذّكور ، والحديث عامّ فيهما ، لأن من ملك خمسة من الإبل وجبت عليه فيها الزكاة ذكورا كانت أو إناثا. وقد تكرر ذكر الذَّوْدِ فى الحديث.
__________________
(١) والقياس : ذآئب. الفائق ١ / ٤٤١.