قائمة الکتاب
إنّ الله تعالى اطّلع على أهل بدر فقال أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم
المناقشة في حديث آئتوني بكتاب أكتب لكم
٣٨١
إعدادات
مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة
مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة
تحمیل
البلاغة) ص ٩٧ من جزئه الثالث عن أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن أبي طيغوز وكان في العقد الثاني من الهجرة النبوية وهو صاحب (تاريخ بغداد) ، وهو من أئمة أهل السنّة على ما قاله الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) ص ٢١١ من جزئه الرابع عن ابن عباس أنّه قال في حديث طويل جرى بينه وبين الخليفة عمر بن الخطاب (رض) :
«قال عمر (رض) في بعض ما أجاب به ابن عباس ما ملخّصه : (إنّي لما علمت أنّ النبي (ص) أراد في مرضه أن يكتب لعلي (ع) بالخلافة ، ويعهد بها إليه ، فمنعته من ذلك ، لعلمي بأنّ العرب تنتقض عليه لبغضها له)».
وهو يرشدكم إلى أنّهم كانوا يعلمون مسبقا بالنصّ عليه (ع) ولكنهم يرون أنّ مصلحة الأمّة ، وانتقاض العرب ، وعدم رغبتهم في اجتماع النبوّة والإمامة في أهل بيت النبي (ص) ، كل ذلك يقتضي منع النبي (ص) ، والحيلولة بينه (ص) وبين ما أوحى الله تعالى به إليه ، من وجوب طاعتهم المطلقة لعلي (ع) من بعده ، وتنصيصه (ص) بالخلافة عليه (ع). وهذا واضح لا سبيل إلى إنكاره.