الصفحه ٢١٣ :
إِلَّا
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) والمتقي الهندي في (كنز العمال) ص ٢٣٨ من جزئه
الصفحه ٢١٤ : تُوَلُّوهُمُ
الْأَدْبارَ) إلى آخر الآية.
كما لم يمنعهم ما
تدعون من نقض العهد الذي أخذ عليهم ألا يفروا فقال
الصفحه ٢١٧ :
آية العفو عن المولين الأدبار
قال : إنّ القوم وإن ولوا الأدبار في هذه الغزوات إلا أنّ الله
الصفحه ٢١٩ : ، وخروجهم عن العموم ، وتمسككم بالعموم
لإثبات تميزهم عن غيرهم لا يتم لكم إلّا وجه دائر ، وهو باطل ظاهر
الصفحه ٢٢٣ :
المصيب من الفريقين هو عليّ (ع) وأصحابه دون من خالفهم (ع) إلّا أنّ المخالفين له (ع)
تابوا قبل أن يفارقوا
الصفحه ٢٢٥ : (رض) وعلى الآخرين بتقدمهم عليه (ع) وهل هذا
إلا تناقض بين؟
قلت : أولا
: إنّ الوعد من الله
تعالى
الصفحه ٢٢٦ : ، وإلا لزمكم أن
تقولوا بوجوب ذلك لكل مؤمن استحق أن يوصف بالإيمان وإن ارتكب ما ارتكب من المحرمات
وقبائح
الصفحه ٢٢٩ : لنا لإثبات هذا الإخلاص لأنّه من
الأمور الخفية التي لا يطلع عليها إلّا الله تعالى وحده.
ولكننا نقول
الصفحه ٢٣١ : دُبُرَهُ
إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ ، أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ ، فَقَدْ باءَ
بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ
الصفحه ٢٣٦ : ،
وخلافة النبوة ، وإلا لكانوا جميعا أئمة ، وهو معلوم البطلان.
فكما إنّ الله
تعالى بشّر قوم موسى (ع) بأنّ
الصفحه ٢٣٧ : كَبِيرٌ).
وأنتم ترون أنّ
الاستخلاف في هذه الآيات مباين لخلافة النبوة ، ومثلها تلك الآية ، وإلا لزمكم أن
الصفحه ٢٣٨ : .
قال : إنّ الآية وإن كانت ظاهرة في العموم لجميع المؤمنين
الموصوفين فيها بتلك الصفات كما ذكرتم إلا أنّها
الصفحه ٢٤٠ : ، كما أنّ
إرسال الأنبياء (ع) لا يكون إلا من الله تعالى ، لا من غيره.
وقد ثبت بالضرورة
عندنا وعندكم أنّ
الصفحه ٢٤٣ : قيل له : «ألا تستخلف؟ فقال : إن أستخلف فقد أستخلف من هو
خير مني ، (يعني أبا بكر) وإن أترككم فقد ترككم
الصفحه ٢٤٨ : إلا بعد ظهور الثاني عشر من أئمة البيت
النبوي ، وهو المهدي المنتظر (عج).