وفيما يلي نشير بشكل مقتضب إلى مجمل كلامه :
مشهد رأس الحسين
بالقاهرة :
يقول ابن جبير في
ذكر مصر والقاهرة وبعض آثارها العجيبة : فأوّل ما نبدأ بذكره منها الآثار والمشاهد
المباركة التي ببركتها يمسكها الله عزوجل ، فمن ذلك المشهد العظيم الشأن الذي بمدينة القاهرة حيث
رأس الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، وهو في تابوت فضّة مدفون تحت
الأرض قد بُنيَ عليه بنيان حفيل يقصر الوصف عنه ولا يحيط الإدراك به .....
إلى أن يقول : ومن
أعجب ما شاهدناه في دخولنا إلى هذا المسجد المبارك حجر موضوع في الجدار الذي
يستقبله الداخل ، شديد السواد والبصيص ، يصف الأشخاص كلّها ، كأنّه المرآة الهندية
الحديثة الصقل.
وشاهدنا من استلام
الناس للقبر المبارك ، وإحداقهم به ، وانكبابهم عليه ، وتمسّحهم بالكسوة التي عليه
، وطوافهم حوله ، مزدحمين داعين باكين متوسّلين إلى الله سبحانه وتعالى ببركة
التربة المقدّسة ، ومتضرّعين ما يذيب الأكباد ويصدع الجماد ، والأمر فيه أعظم ،
ومرأى الحال أهول ، نفعنا الله ببركة ذلك المشهد الكريم.
مشاهد الأنبياء
والصالحين في مصر :
يقول ابن جبير عن
الجبّانة المعروفة بالقرافة : هي أيضاً إحدى عجائب الدنيا ، لِما تحتوي عليه من
مشاهد الأنبياء صلوات الله عليهم ،