وقد روي عن الإمام
أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين عليهالسلام : أنّ المقصود بيوت الأنبياء وبيوت عليّ عليهمالسلام .
٥ ـ إنّ القرآن
الكريم يعتني ببيوت النبي وأهلها ، يقول سبحانه : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) (الأحزاب / ٥٣)
ويعتني بأهلها ويقول : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب / ٣٣).
٦ ـ وإذا راجعنا
اللغة : نرى أنّ أصحاب المعاجم يفسّرونه على وجه لا ينطبق على المسجد ، يقول
الراغب : أصل البيت مأوى الإنسان بالليل ، لأنّه يقال : بات : أقام بالليل ، كما
يقال : ظلّ بالنهار ، ثمّ قد يقال للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه وجمعه أبيات
وبيوت لكن البيوت للمسكن أخصّ والأبيات بالشعر .
وقال في اللسان :
البيت معروف ، وبيت الرجل داره ، وبيته قصره ، ومنه قول جبرئيل عليهالسلام : بشّر خديجةَ ببيتٍ من قصب ، أراد : بشّرها بقصر من لؤلؤة
مجوّفة أو بقصر من زمردة .
فهذه القرائن لو
تدبّر فيها المفسّر لأذعن أنّ المراد من (بُيُوتٍ) غير المساجد ، سواء أُريد منه المسجد الحرام ومسجد النبي
والمسجد الأقصى ومسجد قبا ، أو أُريد مطلق المساجد.
٧ ـ أضف إلى ذلك
أنّ تفسير البيوت بالمساجد مروي عن كعب