حال الى حال انما يكون بظهور بعض الاعراض وكمون بعضها فيه.
والفضيحة الثالثة عشر (١) له قوله بان نظم القرآن غير معجز ، وانما وجه الدلالة منه على صدق النبي صلىاللهعليهوسلم ما فيه من الاخبار عن الغيوب. وزعم ان العباد قادرون على مثل القرآن وعلى ما هو افصح منه. وفي هذا ابطال اعجاز القرآن.
والفضيحة الرابعة عشر (٢) له قوله بان التواتر غير موجب العلم / الضروري.
والفضيحة الخامسة عشر (٣) له قوله يجوز اجتماع الامة على الباطل من جهة الرأي. وكان مع هذا مبطلا للقياس الشرعي ، وغير قائل باخبار الآحاد ، فاذا لم يزمع هذا حجة الاجماع ولا حجة التواتر ، (فما) اراد الا رفع احكام الشريعة بقوله (او) بما يؤدي إليه (٤).
والفضيحة السادسة عشر (٥) له ما حكاه عنه الجاحظ في كتاب «المعارف» ، وفي كتاب «الفتيا» من طعنه على خيار الصحابة ، وانه زعم ان أبا هريرة كان اكذب الناس ، وادعى ان عمرا شك يوم الحديبية في دينه ، وانه كان فيمن يقر بالنبي صلىاللهعليهوسلم ليلة العقبة (٦) ، وانه ضرب فاطمة ومنع ميراث العترة (٧) ، وعذب نصر بن الحجاج ، وحرم نكاح الموالي للعربيات ، وابدع
__________________
(١) الفضيحة الثالثة عشرة هنا تقابل الفضيحة الخامسة عشرة في كتاب «الفرق» (انظر بدر ص ١٢٨ ، الكوثري ص ٨٧ ، عبد الحميد ص ١٤٣).
(٢) ما جاء هنا في الفضيحة الرابعة عشرة هو ملخص لما جاء في الفضيحة السادسة عشرة في كتاب «الفرق بين الفرق» (انظر ط. بدر ص ١٢٨ ، ط. الكوثري ص ٨٧ ، عبد الحميد ص ١٤٣).
(٣) ما جاء في الفضيحة الخامسة عشرة هنا يوجز ما جاء في الفضيحة السابعة عشرة في كتاب «الفرق» (انظر ط. بدر ص ١٢٩ ، الكوثري ، ص ٨٧ ، عبد الحميد ص ١٤٣).
(٤) ورد في المخطوط : فاذا لم يزمع هذا حجة الاجماع ولا حجة التواتر ، فمن اراد الا رفع احكام الشريعة لقوله بما يؤدي إليه ـ وهذا كلام مبهم حاولنا توضيحه بما وضعناه بين قوسين.
(٥) ما ورد في الفضيحة السادسة عشرة هنا جاء ذكره في كتاب «الفرق» في الفضيحة الحادية والعشرين بعد الكلام عن الطلاق وترك الصلاة (انظر ط بدر ص ١٣٣ ، الكوثري ص ٨٩ ، عبد الحميد ص ١٤٧ ـ ١٤٨).
(٦) الليلة التي فيها تمت البيعة للنبي (ابن هشام ١ : ١٥١ ، ١٥٣).
(٧) جاء في ط. بدر ص ١٣٣ «الفترة» وفي ط. الكوثري ص ٨٩ «الضرة» وفي عبد الحميد ص ١٤٨ «العترة» ويرجح عبد الحميد ان الأصح هو «العترة» وهنا في المخطوط أيضا «العترة». العترة : عترة الرجل : اخص اقاربه ـ ابن الأثير (النهاية) ٣ : ٦٥