قليلة خالفته أئمتهم فيها.
وأما القائلون
بوجوب نصب الإمام على الخلق عقلا ، فقالوا : الضرر مع عدم الإمام متوقع من الظلمة على
الضعفاء ، ودفع الضرر المظنون واجب عقلا ، وذلك إنما يندفع [بنصب] إمام يقوم
بأحكام الشرع وهم موافقون لأهل السنّة في تعيين الأئمة .
وأما أهل السنة
فيقولون بوجوب نصب الإمام على من يقدر على ذلك لإجماع السلف عليه . وذهبوا إلى أن الإمام يعرف أما بنص من يجب أن يقبل قوله
كنبي أو إمام ، أو بإجماع المسلمين عليه. وكان الإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله [وسلم] بالإجماع
أبا بكر ثم عمر بنص أبي بكر عليه ثم عثمان بنص عمر على جماعة اجمعوا على إمامته ثم علي
المرتضى (عليهالسلام) باجماع المعتبرين من الصحابة ، وهؤلاء هم الخلفاء
الراشدون.
ثم وقعت المخالفة
بين الحسن ومعاوية ، وصالحه
__________________