في قلوب أوليائه ، ولعلّ مرادهم غير ما نعني به من حلول الأعراض في محالّها.
ولا يجوز أن تكون (١) فاعليته زائدة على ذاته ، لأنّه تعالى فاعل لكل ما سواه ، فلو (٢) كانت فاعليته زائدة على ذاته ، لكانت مغايرة [لذاته] ، وحينئذ تكون الذات فاعلة لتلك الفاعلية فتكون (٣) فاعليته [تعالى] قبل فاعليته وهو (٤) محال ، وذلك مخالف لما ذهب إليه القائلون (٥) بالتكوين والفاعلية.
ولا يجوز أن يكون قابلا لشيء من الأعراض والصور ، أو لتأثير غيره فيه لأن اجتماع الفاعلية والقابلية فيه يقتضي التركيب (٦).
ولا يجوز أن يكون له ألم (٧) لأن الألم (٨) إنما يحدث من إدراك المنافي ولا مناف (٩) له تعالى فإن ما عداه إنما يصدر عنه.
__________________
(١) في د وم يكون.
(٢) في (د) ولو.
(٣) في (م) فيكون.
(٤) في (د) هذا.
(٥) القائلون بالتكوين هم فقهاء ما وراء النهر من الحنفية كما مرّ والفاعلية هي النسبة بين الفاعل وأثره وهي زائدة في المعقولية وليست ثابتة في الخارج كشف ص ٥٩.
(٦) كشف الفوائد ص ٥٩.
(٧) اتفق المتكلمون والفلاسفة عليه أما المتكلمون فلأنهم قالوا أن الألم تابع للمزاج وهو منفي في حقه تعالى ، وأما الفلاسفة فلأنهم قالوا أن الألم إدراك المنافي بعد ردّ حجة المتكلمين : محصّل ص ٢٣٠. كشف الفوائد ص ٥٩.
(٨) في (د) هو زائدة.
(٩) في (د) و (م) منافي.