عالما بالله [تعالى] إلّا بتعليمه إيّاه ، ولذلك يسمونهم
بالتعليميين ، والنبي هو الحاكم في عالم الظاهر ، ولا تتم الشريعة التي
يحتاج الناس إليها إلّا به ، ولشريعته تنزيل و تأويل : فظاهره التنزيل وباطنه التأويل.
والزمان لا يخلو
عن إمام ودعوته ، وهي ربما تكون خفية مع ظهوره ، إلّا أنها تكون فظاهرة حين خفائه البتة ، لئلّا يكون للناس على الله حجة [بعد المرسل].
وكما يعرف النبي
بالمعجز القولي أو الفعلي ، كذلك الإمام يعرق بدعوته إلى الله ، وبدعواه أن
المعرفة بالله [تعالى] لا تحصل إلّا به.
والأئمة ذرية بعضها من بعض فلا يكون [إماما] إلّا وهو ابن إمام ، ويجوز
أن يكون للإمام أبناء ليسوا بأئمة ، ولا يخلو الزمان من إمام أما ظاهر أو مستور ، كما لا يخلو من نور نهار أو ظلمة ليل ، لم يزل
العالم هكذا ولا يزال.
وطريقتهم التأليف
بين أقوال الحكماء وأقوال أهل الشرائع
__________________