الله تعالى في خلق السماوات والأرض ، واختلاف الليل والنهار ، وخلق الحيوانات ومنافع أعضائها ، وسائر الموجودات. وكون كل من (١) صدر عنه أفعال متقنة (٢) محكمة عالما ضروري (٣).
ولكونه تعالى (٤) واجبا لذاته ، وغيره ممكنا لذاته ، كان ما سواه متساوي النسبة إليه ، ولم يكن بعضه أولى من بعض بأن يكون مقدورا له (٥) دون بعض ، أو معلوما له دون بعض فهو قادر على جميع ما يصح أن يكون مقدورا (٦) عليه ، عالم بجميع ما يصح أن يعلم كليا [كان] أو جزئيا (٧) ، فتكون (٨) المعلومات أكثر من المقدورات. [وعالم بكل المعلومات] ، لأن الواجب والممتنع (٩) يعلمان ولا يقدر عليهما.
ويكون مقدوره عند الحكماء بلا توسط شيئا واحدا والباقي بتوسطه (١٠) ، ومعلومه كل ما لا يتغير (١١) ، وأما المتغيرات فلا
__________________
(١) في (د) فيكون كل من يصدر عنه.
(٢) ناقصة في (م).
(٣) فضروري (م).
(٤) في (م) ناقصة.
(٥) في (م) ناقصة.
(٦) في (م) يقدر عليه.
(٧) خلافا لقدماء الفلاسفة فإنهم ينكرون علمه بالجزئيات راجع محصّل ٢٣٩.
(٨) في دوم فيكون.
(٩) في (م) الممكن.
(١٠) في (م) بتوسط ، هو قول أوائل الفلاسفة خلافا للمتكلمين فإنهم يقولون مفهوم الصدور اعتباري كشف ص ٤٤. الإشارات ج ٣ ص ٢٦ وص ١٢٢ فما بعد.
(١١) وهذا القول للفلاسفة أيضا ، مخالف للمتكلمين ، فإنّ المسلمين اتفقوا على أنّه تعالى ـ