الظهور الذي لا يخفى من إنشاده عقيب فعلة الحرة ، وقتله من قتل من أولاد المهاجرين والأنصار ما لفظه :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
فأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا : يا يزيد لا شلل |
فجزيناهم ببدر مثلها |
|
وأقمنا ميل بدر فاعتدل |
لست من عتبة إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
وهذه الأبيات لابن الزبعرى (١) لكنه زاد فيها الخبيث.
قال الفقيه حميد : ولا خلاف بين الأمة في أن ذلك كفر.
__________________
(١) ابن الزبعرى : قرشي شاعر ، كان هجاء للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ولأصحابه حتى كان فتح مكة وهرب ، ثم رجع وأسلم واعتذر للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بقصيدة قال في أولها :
يا خير من حملت على أوصالها |
|
عيرانة سرح اليدين غشوم |
إني لمعتذر إليك من الذي |
|
أنشدت إذ أنا في الضلال أهوم |
أيام تامرني بأسوإ خطة |
|
سهم وتأمرني به مخزوم |
فاليوم آمن بالنبي محمد |
|
قلبي ومخطي هذه محروم |
والله أعلم بحاله وبخاتمته.